إنِّي لَأجد ريحَ رمضان. مسابقةٌ

إنِّي لَأجد ريحَ رمضان.

مسابقةٌ لطيفةٌ في القرآن بين يدَي شهره العظيم.

يا عباد الله؛ ما ناولكم الله من سببٍ فخذوه، لا تدرون أيُّ السِّهام تصيب.

بارك القدُّوس على أهلها بالصِّدق لينظر ويتقبَّل.

هلمُّوا إخوتاه واستبشروا.

كم يُتخطَّف من الصالحين بمصرَ

كم يُتخطَّف من الصالحين بمصرَ هذه الأيام؛ بين يدَي الخامس والعشرين من يناير! من البيوت، ومن الشوارع، ومن الميادين، ومن وسائل المواصلات، ومن غير ذلك؛ فحاذروا، وحذِّروا؛ سلَّمكم الله.

إنه ليس خوفًا من ثورة مَن تُظَنُّ ثورتُهم كما هو عقابٌ لمن ثاروا من قبل؛ لتزداد الجماهير مقتًا للثورة إلى مقتهم، وليَرضوا بكل حالٍ عَدَاها، وصدَق البصير المبصِّر حازم أبو إسماعيل؛ نجَّاه مولاه.

يظن السيسي وجنوده أنهم مانعَتُهم سياساتهم من الله! فليأتينَّكم الله -يا أنجاس الناس- من حيث لا تحتسبون كما تمضي سُنَّتُه كل مرةٍ؛ بصَّر الجبَّار بكم، وأعدَّ لكم، وأمكن منكم، ولعنكم لعنًا كبيرًا.

في السجون؛ لا يستوي أسيرٌ

في السجون؛ لا يستوي أسيرٌ يحفظ القرآن يتلو منه ما شاء متى شاء يتنعَّم به، وأسيرٌ لا يحفظه لا يتلو منه ما شاء متى شاء لا يتنعَّم به مثله، إخوتاه؛ تعوَّذوا بالله من البلاء؛ لكن خذوا له من العافية كثيرًا.

في النِّساء؛ إمَّا منشوراتٌ خُنثى

في النِّساء؛ إمَّا منشوراتٌ خُنثى تُمَالِؤُهُنَّ مُوَادَّةً، وإمَّا منشوراتٌ بليدةٌ تَسْتَفْزِزْهُنَّ مُحَادَّةً.

القَصْد إلى مُمَالَأَتهنَّ طراوةٌ، والعَمْد إلى استفزازهنَّ غباوةٌ، وأُولو الفقه والفِطنة في النَّاس قليلٌ.

إني لأقرأ المنشور الجليلة إفادتُه

إني لأقرأ المنشور الجليلة إفادتُه -لمن أعرف ولمن لا أعرف- فأهرول إلى عدد الإعجابات به والمشاركات له والتعليقات عليه؛ أشتهي أن يبلغ كلُّ ذلك مبلغًا عظيمًا يليق بالإفادة، وأرجو أن يُطَيِّرَه الربُّ الشكور كلَّ مطارٍ؛ ما هذا إلا ابتغاء معرفة الناس ربي الذي أعبد ونبيي الذي أتبع وديني الذي أعتقد، أو إفادتهم في أنفسهم ومعاشهم بإصلاحٍ وتسديدٍ؛ كولدٍ يحب والديه أشدَّ ما يكون الحب؛ لكنه -على ذلك- ضعيفٌ مسكينٌ، يفوته من العلم بمراضيهما والعمل بها ما يفوته، عجزًا أو تفريطًا، فإذا سبق أخٌ له إليهما بما فاته فضلًا من الله؛ بَهِجَ قلبه، وقرَّت عينه، واستنار وجهه، وسُرَّ سرورًا كبيرًا.

واعجبًا للقلب إذا أحب! المحبوب

واعجبًا للقلب إذا أحب! المحبوب شاهدٌ عنده وإنْ غاب، دانٍ منه ولو قَصِي عنه، تَخْلُفُ أنفاسُه نفسَه فيُحِسُّه القلب على كل حالٍ، قليلُه كافٍ حين لا يكفي كثيرُ الآخرين، مبِينٌ وإن صمت بحضرة الثرثارين، سَبَقَ صِدْقُ فؤاده بالتي هي أفصح لسانًا، تبذل روحُه في المباهج رَهيفةً لطيفةً ما لا تبذل معشارَه الأجسادُ العديدة الكثيفة، وتقول عيناه في السُّلْوان والمواساة ما لا طاقة به للألسُن والأفواه، إنْ أبطأت في الشدائد أقدامُ المُدَّعين عَجِلَتْ جوارحُه شاديةً: أتينا طائعين، جُملته في وداده ووصاله فعليةٌ، لا يتأخر فيها ما حقُّه التقديم وجوبًا من غير إيجابٍ، قَفْرٌ مكانٌ ليس فيه جوارُه، وموحشٌ زمانٌ خلا من إيناسه، لو جُمعت الدنيا في لقمةٍ ثم حِيزَت بملء الأرض ذهبًا ثم وُضعت في فِيه لاستقلَّها القلب، خطؤه مهما جَلَّ سدادٌ وغَيُّه مهما جَمَّ رشادٌ، ما ساء من غيره حسُن منه، وهو على كل حينٍ جميلٌ.

ندمك على ذنبك -صادقًا- توبةٌ،

ندمك على ذنبك -صادقًا- توبةٌ، استغفارك -عبوديةً- يمحوه، إحسانك من جنس إساءتك -بعدَه- يبدِّله حسنةً؛ أنَّى تقنط -مهما بلغت ذنوبك عنانَ السماء طولًا وقِرابَ الأرض عرضًا- من رحمة الله!

افترى على الله من زعم لك غير هذا، وإنْ أسرفت في خطيئتك مرارًا، وإنْ نكصت عن توبتك تكرارًا؛ لكنْ حاصر أسباب آثامك، وزاحمها بالخير والمباح، خائفًا من ربك طامعًا فيه؛ فإن فعلت أفلحت.

كان المنافقون الذين يُبطنون الكفر

كان المنافقون الذين يُبطنون الكفر ويُظهرون الإسلام يُصَلُّون، كانوا يقومون إلى الصلاة كُسَالى لكنهم كانوا يُصَلُّون، كانوا يُراؤون بها الناس لكنهم كانوا يُصَلُّون؛ اقضِ في نفسك بنفسك يا تارك الصلاة.

“وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ” قالها الله تعالى خير الفاصلين، “إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة” قالها الرسول -مفتيًا عن رب العالمين- صلى الله عليه وسلم، “لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة” قالها عمر رضي الله عنه، “من لم يُصَلِّ فلا دين له” قالها عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه، “من لم يُصَلِّ فهو كافرٌ” قالها عليٌّ رضي الله عنه، “تارك الصلاة كافرٌ كفرًا مخرجًا من الملة، يُقتل إذا لم يتب ويُصَلِّ” قالها الإمام أحمد رحمه الله؛ اقضِ في نفسك بنفسك يا تارك الصلاة.

“قَالُوآ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا

“قَالُوآ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَآءُ فِي الْأَرْضِ”؛ هذه هي الجاهلية لمن جهلها حتى اليوم، هذا هو الكفر لمن لم يكفر به من الأمس، جاهليةٌ تأبى مجرَّد الالتفات عن غايتها، وكفرٌ يوقن بأنها معركة الكبرياء في الأرض؛ ألا ليت الله يُبلِّغ أهل الإسلام وَعْي أهل الجاهلية.