قال له صاحبه وهو يبثُّه

قال له صاحبه وهو يبثُّه حنينَه إليه: إلام أظل مشتاقًا؛ إليك حبيبي النائي!

أجابه الصديق أسيفًا يتعزَّى: ما يدرينا خليلَ روحي، شقيقَ نفسي، توأمَ فؤادي!

لعل رحمن القلوب يطَّلع على لهفة رُوحَيْنا وتَوَقان نَفْسَيْنا ووَلَه فؤادَيْنا؛ فيرحم شُقَّة تنائينا بوصلٍ دانٍ مُواسٍ جابرٍ مغيثٍ، هنالك نسبِّحه كثيرًا، ونحمده وفيرًا، كما لطف بنا قديرًا، إذ كان بأوجاعنا بصيرًا، ونكبِّره إشراقَ عيد التعانق تكبيرًا.

“قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي

“قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا”.

لا يستوي عبدٌ يقلِّب وجهه في الأرض كلما رجا خيرًا ليس إلا بيد الله، وعبدٌ يقلِّب وجهه في السماء لا يبرحها، أولئك الذين يقلِّبون وجوههم في السماء حتى يشهد مولاهم لهم بهذا؛ ليُرضينهم كما أرضى رسوله. صلى الإله على الرسول وسلم.

سأل سائلٌ قال: أجد في

سأل سائلٌ قال: أجد في قلبي حسدًا لبعض إخواني في بعض ما آتاهم الله.

تصوَّر قول الله: “يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ”.

تصوَّر نظر الله الجميل إلى قلبك، وأن الجميل لا يليق به إلا كلُّ جميلٍ.

تصوَّر معنى “وَنُقَدِّسُ لَكَ”، وأول التقديس تطهير القلب وتزكيته.

تصوَّر أن هذه أقواتٌ وأرزاقٌ، وأنها ابتلاءاتٌ وامتحاناتٌ كذلك.

اشغل باطنك وظاهرك بالذي لا ينفعك يوم القيامة غيرُه.

أثبِت ذاتك وحقِّق وجودك بالتعلُّم وبالتنسُّك وبالبَذل.

أكثر من الدعاء والاستغفار والتصدُّق عن هؤلاء.

اشْكُ إلى الرحمن حالك في تضرُّعٍ وافتقارٍ.

راجع فضائل الحب في الله أخبارًا وآثارًا.

لا يخلو جسدٌ من حسدٍ؛ لكن جاهِده.

ائذن لي بحسدك على طهارتك.

نافِسهم؛ لكن في رضا الله.

لا تُشابِه إبليس وقابيل.

إنما الطُّهر بالتطهر.

بك نِعَمٌ فتأمَّلها.

إنهم إخوانك.

نقَّاك الله.

أبشر.

لغة المحبين التراضي؛ لا ترضى

لغة المحبين التراضي؛ لا ترضى نفس المحب إلا بعد رضوان نفس المحبوب.

“وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ”؛ هذه غاية العبد المحب إذا عظُم حبُّه لله، هو يعلم أنه ما من عملٍ صالحٍ إلا وهو مُرضٍ لسيده، غير أنه يقرن ذكره برضوانه لأنه الغاية.

“لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ”؛ هذا الرب حين يحب، ليس كمِثل حبِّه حبٌّ، إنه ليعلم أنه لا أرضى لمحبوبيه من دخول فردوسه، لكنه يقرن ذكرها برضوانه لأنه الغاية.

شُرع للمسلم أن يقول كلما

شُرع للمسلم أن يقول كلما خرج من الخلاء: غفرانك.

إنما هو جسدٌ وقلبٌ، فلما تخلَّى من الأذى جسدُه؛ سأل أطيب التخلِّي لقلبه.

ألا إن الذنوب أدناس القلوب، لا يُزيلها إلا غفران الله.

أفلح عبدٌ ذكَر ضرورة طُهر قلبه إجلالًا لنظر مولاه؛ كلما طهَّر جسمَه من أذاه.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. هل يحل لي تمكين

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

هل يحل لي تمكين زوجي من ضربي إجحافًا بيِّنًا؟

هل يجوز لي تمكين أبي أو أمي من ضربي عدوانًا صُراحًا؟

هل يُباح لي تمكين زوجي أو امرأتي من ضرب ولدنا طغيانًا سافرًا؟

هل يسوغ لي تمكين قائدي أو معلمي أو شيخي من إهانتي إهانةً قطعيةً؟

الجواب الأوحد في شريعة الرحمن: من أمكن لظالمه من نفسه فهو شرٌّ منه.

تعالى الإسلام عن إباحة الظلم من أي أحدٍ بأي قدْرٍ، وإنا بغير قِسطه كافرون.

لن يرسل الله إليك جبرائيل وميكائيل يختصمان أيُّهما يذود عنك؛ احترم دينك.

الجائرون وحدهم سيفهمون هذا الحرف فهمًا سقيمًا كنفوسهم؛ لا مرحبًا بهم.