قال: يُغريني وسواي إنسانٌ بالفواحش،

قال: يُغريني وسواي إنسانٌ بالفواحش، ويدعونا إليها.

قلت: عذبه الجبار ذو الانتقام حيًّا وميتًا وبين يديه عذابًا شديدًا.

قال في برودٍ بغيضٍ: ألا تدعو الله له بالهدى والمتاب!

قلت: من فحش دعونا له، ومن دعا إلى الفواحش دعونا عليه.

أتراك تدعو لذئبٍ من أشباه البشر لو أنه خطف ابنةً لك -حما الله جنابها الكريم-وفجر بها! كيف بالخاطفين زُمرًا من الناس إلى النار بالفجور إغراءً به وإغواءً!

أولئك القاعدون بكل صراطٍ يُوعدون ويصدون عن سبيل الله من آمن يبغونها عوجًا؛ ليس لهم إلا الدعاء عليهم حتى يُمكننا الرب منهم فنقيم فيهم حدوده.

لا إله إلا الله وحده؛ إليه يرفع الغرباء شكاياتِهم في كل زمانٍ ومكانٍ، به الحَول والقوة على كشف هذا السواد الرهيب، هو المولى والمستعان وإليه الرُّجعى.

كن للإسلام وأهله مكتباتيًّا مصطباتيًّا.

كن للإسلام وأهله مكتباتيًّا مصطباتيًّا.

المكتباتي: حبيس المكتبة والكتب؛ فخبرته نظريةٌ مجرَّدةٌ.

المصطباتي: المنسوب إلى المصطبة؛ كنايةٌ عن شدة خبرته بالدنيا والناس.

كم ضيَّع الدِّين أطفالٌ لم يجمعوا بينهما! فاجمعهما رجلًا.

اللهم فِطنةً في الدين والدنيا والناس.

إنما ميدانُ إثباتِ ذاتك وتحقيقِ

إنما ميدانُ إثباتِ ذاتك وتحقيقِ وجودك الحقُّ؛ قدرتك النفسية على الاغتراب الضروري الذي كتبه الله على كل مستمسكٍ بدينه عقيدةً وشريعةً وأخلاقًا، أن يكون بيتك وجامعتك وعملك وكل طريقٍ بينها عليك ضدًّا، وأنت مُمَسِّكٌ بالكتاب لا تبدِّل من دينك شيئًا لتخفف عن نفسك مرارة الشعور بالغربة؛ ذلك سبيل إثبات الذات وتحقيق الوجود الذي لا يطيقه إلا رجال النفوس وإن كُنَّ نساءً.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. هذا منشورٌ لك أخي

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

هذا منشورٌ لك أخي من دون النساء؛ الحقَّ أَصْدَعك به غيرَ مداهنٍ وتغفر لي.

تأملت حال أكثر الرجال في نسائهم وأبنائهم؛ فإذا هم كالجماعات الإسلامية المسالمة مع الأنظمة الطاغوتية الحاكمة؛ هؤلاء يعرفون ما عليهم في نسائهم وأبنائهم من التكاليف القلبية والنفسية، ثم يُبْطؤون بأكثرها أو يقعدون دونها، يظنون أنفسهم أذكياء كلما جاوزوها، ثم يُضْحُون على آثارها شنيعةً فظيعةً ولات حين مناصٍ، وأولئك يعرفون ما عليهم في مواجهة الأنظمة من التكاليف الحقيقية الواقعية، ثم يتقاعسون عن أغلبها أو يَثَّاقلون عنها، يحسبون ذواتِهم حكماء كلما تخطَّوها، ثم يُصَبَّحون بعواقبها عاصفةً قاصفةً ولات حين مندمٍ.

ألا إن أشد موجعات الأفئدة؛ أنه مهما بذل هؤلاء وأولئك بعد فوات الأوان ما أخَّروا بذله؛ لم يكن لهم به ما يرجون منه، سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلًا.

هلمُّوا إخوتي أحدِّثكم بشيءٍ علَّ

هلمُّوا إخوتي أحدِّثكم بشيءٍ علَّ الله ينفعنا به، سبحان الحق المقسط الديان!

ما رأيت أحدًا يَضِنُّ بماله حيث يحب الله؛ إلا سلَّطه الله على هلكته فيما لا يحب الله أو فيما يضره، آخر أولئك امرأةٌ غنيةٌ ذات شركةٍ كبيرةٍ تبخس عُمَّالها أشياءهم فيما لا يختلف فيه منصفان، لا تكاد تنهض من عثرةٍ شديدةٍ في مالها حتى تسقط في أشدَّ منها وأشقَّ، دعوات عُمَّالها عليها، ولا يظلم ربك أحدًا. وإني لأعلم عبدًا ينفق في سبيل الله أحسبه، تقبل الله منه وتجاوز عنه، لم يتعثر مرةً في ماله؛ إلا حلفتُ بالله -ثقةً في وعده، ويقينًا في سُننه- أن سينهض من عثرته وخيرًا مما كان، وما خذلني ربي فيه قطُّ، وأعوذ برحمته أن يكون ذلك ما بقي.

قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما: صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متكأً.

لا يحل لعبدٍ يؤمن بالله

لا يحل لعبدٍ يؤمن بالله واليوم الآخر تصوير نفسه بهاتفه أو هاتف غيره؛ حيث لا بد من ظهور إنسانٍ سواه في الصورة لم يأذن له بهذا، ذلك من خفيِّ الظلم الذي ربُّنا يكتبه ويُحصيه ويوم التغابن يحاسب فيه. نعوذ بالله من الظلم كلِّه؛ دِقِّه وجِلِّه، خطئِه وعمدِه، جدِّه وهزلِه، علانيتِه وسرِّه، ما علمنا منه وما لم نعلم.

واغوثاه مولاه! تأمَّل، وبرحمة ربك

واغوثاه مولاه!

تأمَّل، وبرحمة ربك تعوَّذ.

“وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ”.

“يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوآ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ”.

توبوا إلى الله من الذنوب المنسيَّة، من قبل أن تفجأنا بين يديه وهو خير الحاسبين، فيقول القائل: “مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحْصَاهَا”.

كم سيئةٍ اقترفناها منذ جرت علينا أقلام التكليف! اللهمَّ سلِّم.

بيننا وبين هَوْل ذاك الرعب توبةٌ نصوحٌ.

الآن فتُب؛ تلك غاية الحياة.

أُحصِي ونسينا.