لا تعبدوا الله سرًّا بعد اليوم؛ قالها فاروق الإسلام -رضي الله عنه- يوم أسلم.
هو دينٌ عظيمٌ، أصاب نفسًا عظيمةً، كلما أصاب مثلها أدهش بمثل هذه.
رب أصِب قلبي بمثل ما أصبت به قلب سيدي عمر؛ لأكون لأمتي مُعِزًّا.
موقع حمزة أبو زهرة الرسمي
لا تعبدوا الله سرًّا بعد اليوم؛ قالها فاروق الإسلام -رضي الله عنه- يوم أسلم.
هو دينٌ عظيمٌ، أصاب نفسًا عظيمةً، كلما أصاب مثلها أدهش بمثل هذه.
رب أصِب قلبي بمثل ما أصبت به قلب سيدي عمر؛ لأكون لأمتي مُعِزًّا.
بات بمشاهدة الفجور مشغوفًا، فأصبح عن شهود الفجر مصروفًا.
كن في جيش الفجر غازيًا جيش الفجور؛ “إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا”.
أخا الفجر؛ لست وحدك تشهده، الملائكة شاهدون؛ كيف لو أنه في مسجدٍ!
أتشهد ملائكةُ الليل والنهار صلاةَ الفجر وأغيب أنا! قال حبيبي: لا واللهِ.
أصبح بشهود الفجر مشغوفًا، فبات عن مشاهدة الفجور مصروفًا.
تردَّى كمال المرزوقي (كيذُبان تونس) رِداء سُحتٍ؛ فمزِّقوه.
عبد المعطي الأزهري ومصطفى عبد الناصر؛ سارقان فاجران.
اللهم زدهم بنا فضحًا، وأمكِنا من عقابهم، واكبِت الدراويش كبتًا.
اتهموا الدراويش على دينهم وعقولهم، وحذِّروا منهم قبل النصابين.
هل بقي في سِلال جياع أمة محمدٍ ﷺ خبزٌ تنهبونه يا أوغاد! الموت آتٍ.
كن للإسلام وأهله مكتباتيًّا مصطباتيًّا.
المكتباتي: حبيس المكتبة والكتب؛ فخبرته نظريةٌ مجرَّدةٌ.
المصطباتي: المنسوب إلى المصطبة؛ كنايةً عن شدة خبرته بالدنيا والناس.
كم ضيع الدينَ أطفالٌ لم يجمعوا بينهما! فاجمعهما رجلًا.
اللهم فطنةً في الدين والدنيا والناس.
الأكل ده ناقصه لحم.
الأكل ده ناقصه حمد.
كاد يقول الأولى لولا أن ذكر جياع المسلمين، فقال الأخرى.
نستغفرك اللهم ثم كل جائعٍ وظامئٍ من كل شبعٍ وريٍّ، واخجلاه!
خُطوب الأحبة فوق الخيال، لولا إيمانٌ بالله واليوم الآخر لطاشت عقولنا.
أفرغ الله عليكم الصبر إفراغًا، ما دون إفراغه من الله بلسمٌ يُهَوِّن.
إلهَنا؛ أعِدَّنا للشأن نفوسًا وجسومًا، وانزع من قلوبنا الوهن.
إن قلبي لهُو المعتذر.
سامحوني ولكم المِنَّة.
كل البلايا دون دينك عافيةٌ.
أسرانا يا مولانا.
تولَّهم فيما دقَّ من فاقاتهم وما جلَّ؛ بخير ما توليت به مساكينك.
أسرانا يا مولانا.
اطْوِ لهم موجِعات البلاء طيًّا، واجعله بركةً لهم في الدين والدنيا.
أسرانا يا مولانا.
قيِّض برحمتك لأهليهم من يخلفهم فيهم؛ بأكرم الرعاية وأدومها.
أسرانا يا مولانا.
أعِذنا من خذلانهم، وشرِّفنا بفكِّهم، وبلِّغنا أثآرنا من الكفرة الفجرة.
أسرانا يا مولانا.
ركَّب الله في الإنسان قوتين: قوةً شهوانيةً، وقوةً غضبيةً، وأمره لتصريفهما بأمرين: النكاح، والجهاد، فكلما ضُيِّق على الناس طريقُ النكاح تسافحوا، وحيثما عُطِّل عنهم الجهادُ تقاتلوا؛ “أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ”! سبحانه.
من عرف أن النفاق إبطان الكفر وإظهار الإسلام؛ عرف أن جمهرة المُعادين للإسلام اليوم في عقايده وشرايعه ليسوا منافقين، إلا من جهة بقاء انتسابهم إلى الإسلام بأسمائهم، وكيف يكونون منافقين وهم يُظهرون من أنواع الكفر في محاربة الإسلام وأهله اليوم ما لم يُظهره أبو لهبٍ وأبو جهلٍ بالأمس! ثم إن النفاق لا يُضطر إليه أهلُه إلا في ظهور الإسلام وتمكُّن أهله؛ فما يَضطر أعداءَ الإسلام اليوم إليه وحال الإسلام والمسلمين حالٌ! قوَّانا الله بالإسلام وقوَّاه بنا.
ولولا رجالٌ صالحون ونساءٌ صالحاتٌ بأرض مصر، يصيبهم من الدواهي ما يصيب شِيَعَ الطواغيت أوغادَها؛ لم نأسَ على فظائع الكُرَب المتتابعة التي تغشاها؛ لكنا نرجو الله أن يجعلها للصالحين في الدارين رحمةً، وعلى الأوغاد في الدارين نقمةً، ليس في قلبي شفقةٌ على أنصار الطغاة أبعدهم الله.