#في_حياة_بيوت_المسلمين. الحكمة في تربية ولدك:

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

الحكمة في تربية ولدك: وضعُ الرفق موضعه والشدة موضعها، فمن تحيَّر في موطنٍ فلم يدْر الرفق فيه أصلح لولده أم الشدة؛ فليُرَجِّح الرفق؛ فإن مغارم الرفق إذا وضعته في غير موضعه أهون كثيرًا من مغارم الشدة إذا وضعتها في غير موضعها، ولذلك جاء الحديث عن النبي ﷺ: “ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن كان له مخرجٌ فخلُّوا سبيله؛ فإن الإمام أن يخطئ في العفو خيرٌ من أن يخطئ في العقوبة”، ومن عالج التربية أذعن لهذا.

جمع مواطن فشله كلَّها في

جمع مواطن فشله كلَّها في حياته الدينية والدنيوية في ورقةٍ، ثم دفع بها إليَّ ليؤكد لي صحة نظره الدائم في نفسه أنه (فاشلٌ)؛ فقلت له -وأنا بعامَّة حياته خبيرٌ-: ماذا لو جمعت لك نجاحاتك في الجانبين كلَّها في ورقةٍ أخرى!

يا حبيبي؛ أنت لست أخطاءك بمعزلٍ عن إصاباتك فتيأس، ولا إصاباتِك بمعزلٍ عن أخطائك فتغتر؛ أنت مجموع إصاباتك وأخطائك وما بينهما مما لا يترجح فيه أحدهما، أنت بخيرٍ ما عملت للكمال إرادةً وسعيًا، أنت محاولة الجمال.

يا أهل غزة وكل مجاهدي

يا أهل غزة وكل مجاهدي الأمة؛ ما نسيناكم وأنَّى لعاشقٍ!

كل أمرٍ بمعروفٍ في عقيدةٍ أو عبادةٍ أو معاملةٍ؛ نصرةٌ لكم.

كل نهيٍ عن منكرٍ في عقيدةٍ أو عبادةٍ أو معاملةٍ؛ نصرةٌ لكم.

فأما الدعاء لكم؛ فمبذولٌ موصولٌ حيث يحب الله؛ ربَّاه فتقبله.

إن كنا لَنعلم أن حقَّ النصرة بذلُ الأموال والأرواح، وأننا مفرِّطون.

ليس الذي يصيبكم مهما طال مما يؤلَف؛ إنه ناقضٌ ظهور الرجال.

اللهم عليك بالطواغيت، ومن والاهم من جنودٍ وكُهَّانٍ، هَبْنا أعناقهم.

سَل ربك ما تشاء واثقًا

سَل ربك ما تشاء واثقًا بفضله، فإذا منعك إياه فثِق بحكمته.

هل يكون واثقًا بالله من يثق بصفةٍ له دون صفةٍ! سبحان الله!

إنما الثقة بالله: الثقة بنفسه وأسمائه وصفاته وأقواله وأفعاله.

وقل: ربِّ إني لا أفرِّق بين صفاتك في رضاي؛ فافعل بي ما تشاء.

ما آمن بالله مفرِّقٌ بين رسله؛ أفيكون مؤمنًا بالله مفرِّقٌ بين صفاته!

أوقفني فاضلٌ على منشورٍ للحسن

أوقفني فاضلٌ على منشورٍ للحسن البخاري (غلام من لا غلام له)؛ ينعتني فيه بالتكفيري الخارجي، مقلدًا في هذه التُّهم مَواليه القبوريين الجُدُد، بعد ما كان لبرهامي غلامًا، ولا إخاله يصير لغير القصوريين غلامًا؛ فإنه لو أراد زيادة ضلالٍ وجورٍ وفسوقٍ -أجاره الله- فلن يجد مِثل الجُدُد وِطاءً وغطاءً.

اللهم ما أبقيتني؛ فاحفظ علي هذي التُّهم من مِثل رؤوس هذا الغلام، وأعذني بعزتك ورحمتك أن تُنْزَع عني؛ فإن لي ذنوبًا لو جازيتني ببعضها أخزيتني خزيهم وأبعدَ، اللهم إن يكن في هذا الغلام أثارةُ صدقٍ تجلت لك أنت فوق الباصرين جميعًا؛ فاهدِه، وقِ الفتيان الافتتان به؛ لا إله إلا أنت.

لست ترى المكْثرين شكاية ربهم

لست ترى المكْثرين شكاية ربهم إلى الخلق في الواقع والمواقع أن لم يفعل لهم ما يريدون منه؛ إلا أقلَّ عَبيده فعلًا لما أراد هو منهم، وكأنه فعَّالٌ لما يريدون لا لما يريد! تبارك الله وتعاظم، كما لست ترى المكْثرين شكاية الناس أن ظلموهم بالتُّروك والأفعال؛ إلا أقلَّهم إحساسًا بغيرهم وإحسانًا.

ليس من وراء ذلك مع الحق وفي الخلق إلا الأَثَرَة الطاغية، الفناء في النفس، الغرق في الذات، عبادة الأنا؛ يدور أحدهم مع نفسه حيث دارت، ويميل بها أنَّى تميل، هي الميزان والمقياس والمعيار، المَرْضِي عنه من واطأه على محبوباته وإن كانت مكروهةً لله، والمغضوب عليه من لم. بالله العِياذ واللياذ.