أسرانا يا مولانا. تولَّهم فيما

أسرانا يا مولانا.

تولَّهم فيما دقَّ من فاقاتهم وما جلَّ؛ بخير ما توليت به مساكينك.

أسرانا يا مولانا.

اطْوِ لهم موجِعات البلاء طيًّا، واجعله بركةً لهم في الدين والدنيا.

أسرانا يا مولانا.

قيِّض برحمتك لأهليهم من يخلفهم فيهم؛ بأكرم الرعاية وأدومها.

أسرانا يا مولانا.

أعِذنا من خذلانهم، وشرِّفنا بفكِّهم، وبلِّغنا أثآرنا من الكفرة الفجرة.

أسرانا يا مولانا.

أسرانا يا مولانا؛ احفظ ذكرهم

أسرانا يا مولانا؛ احفظ ذكرهم وأهليهم بين أعيننا ما بقوا أُسارى.

لا يزال الأسير في محبسه يقاسي الضر نفسًا وجسمًا وعقلًا، لا يزال أهله يكابدون زيارته وما بين يديها وما خلفها حالًا ومالًا وعيالًا، كما هو كل شيءٍ.

ربِّ إن لم تجعل هذا أكبر همي؛ فأعِذ همومي أن يكون صغيرَها.

أسرانا يا مولانا. “ثُمَّ السَّبِيلَ

أسرانا يا مولانا.

“ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ”.

“وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ”.

“فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ”.

“فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرْ مِنَ الْقُرْآنِ”.

“فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى”.

“يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ”.

“وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى”.

“سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا”.

“إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ”.

“إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”.

“فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ”.

“فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ”.

“وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا”.

“فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورًا”.

“وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسَرًا”.

“وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي”.

“فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا”.

اللهم بأسرار تيسيراتك في آياتك هذه؛ يسِّر عسيرهم؛ كان هذا عليك يسيرًا.

سَمِّ قبوريًّا واحدًا لا شريك

سَمِّ قبوريًّا واحدًا لا شريك له يكتب عن الأسرى، وعن الطواغيت ساجنيهم.

القبوريون قصوريون وعزة رب العزة في عليائه فوق عرشه وسمائه.

أين ذاكر حنفي خدَّام القبور والحنبلي خِرقة القبوريين؛ من ذاك!

هذا يخدم الموتى وذاك في جهاد السلفيين؛ أحرقهما الله.

اللهم زدهما هوانًا، والمرزوقي، وغلام من لا غلام له.

اللهم اجعل تسلُّط الطواغيت علينا وبالًا عليهم.

من أحق بالجهاد أيها الفجار على اسم الله!

اللهم قد بلغت قومي، اللهم فاشهد.

أمكن الله منكم قبل الطواغيت.

فضحكم الجبار يا مرتزقة.

سحقًا لمدافعٍ عنهم.

أسرانا يا مولانا.

كفى بالله.

أوَّتاه.

أسرانا يا مولانا. لطِّف لهم

أسرانا يا مولانا.

لطِّف لهم هواءك، وبرِّد لهم ماءك.

أسرانا يا مولانا.

هل يرضيكم أن يجعل ربكم حرَّ زنازينهم؛ فداءً لكم من حرِّ يوم القيامة!

أسرانا يا مولانا.

إن في التكييف لتكليفًا؛ منه أن يُطاع الله فيه زيادةً، ومنه ذِكْر القوم.

أسرانا يا مولانا.

جعل الله فرَجكم قريبًا؛ إنه برٌّ قديرٌ.

أسرانا يا مولانا.

أسرانا يا مولانا؛ هوِّن عليهم،

أسرانا يا مولانا؛ هوِّن عليهم، وخفِّف عنهم.

أسرانا يا مولانا؛ لطِّف لهم هواءك، وبرِّد لهم ماءك.

أسرانا يا مولانا؛ لا تجمع عليهم ضيق الدنيا والقبور والقيامة.

أسرانا يا مولانا؛ إنما هي كن منك فيكون كلُّ ما يرجون من سعةٍ ونجاةٍ.

أسرانا يا مولانا. واغوثاه ربَّاه؛

أسرانا يا مولانا.

واغوثاه ربَّاه؛ قد امتحنت قلوبهم للتقوى بهذا البلاء المبين؛ فاربط عليها، وأنزل السكينة فيها، واهدها، ولا تُزغها، واكتب الإيمان فيها، ولا تحُل بينهم وبينها، واجعلها مطمئنةً بذكرك تلين إليه وتخشع له وَجِلةً عنده، مُخْبِتةً للقرآن، وألِّف بينها، ولا تجعل فيها غلًّا للذين آمنوا، وأذهِب غيظها، وطهِّرها، وزيِّن الإيمان فيها، واجعل فيها رأفةً ورحمةً، وصرِّفها على طاعتك، وثبِّتها على دينك، وأصلحها لتُصلَح أجسادُهم كلُّها، واخلطها ببشاشة الإيمان، واجعلها بيضاء مِثلَ الصفا لا تضرها فتنةٌ ما دامت السماوات والأرض، وجدِّد الإيمان فيها، واجعل فيها غنًى وخيرًا، واجعلها كأفئدة الطير، واجعلها جرداء فيها مِثلُ السُّرُج زهراء؛ إنك رحيمٌ.

أسرانا يا مولانا؛ مساكينك الفقراء

أسرانا يا مولانا؛ مساكينك الفقراء إلى إنجائك.

أسرانا يا مولانا؛ هوِّن عليهم، وخفِّف عنهم، والطف بهم.

أسرانا يا مولانا؛ أخرجهم كلَّهم أجمعين قريبًا غير بعيدٍ بكن فيكون.

أسرانا يا مولانا؛ أفرِغ عليهم الصبر جميلًا جزيلًا، واربط على قلوبهم، وثبِّتهم.