أسرانا يا مولانا. “وَسِعَ كُرْسِيُّهُ

أسرانا يا مولانا.

“وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ”.

“رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا”.

“إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”.

“وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا”.

“إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ”.

“رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ”.

“وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ”.

“إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ”.

“يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ”.

بحق سعتك التي تغني منها، وسعة كرسيك السماواتِ والأرضَ، وسعة مغفرتك كلَّ ذنوب عبادك، وسعة رحمتك وعلمك كلَّ شيءٍ؛ وسِّع -“وَاسِعًا حَكِيمًا”- من بعض ما بقول الجلال: “وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ” على مساكينك الأسرى، واقسم لهم من بعض ما بقول الإكرام: “إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ” نصيبًا وسيعًا.

أسرانا يا مولانا، يا فعالًا

أسرانا يا مولانا، يا فعالًا لما تريد؛ حيًّا قيومًا، مليكًا مقتدرًا، برًّا رحيمًا.

ليس على حميدٍ مجيدٍ بعزيزٍ ولا بعيدٍ؛ جمعنا بهم على العافية، قريبًا يسيرًا.

الله أكبر الله أكبر؛ كلَّ

الله أكبر الله أكبر؛ كلَّ أسيرٍ حتى يُحرَّر.

أسرانا يا مولانا.. أسرانا يا سيدنا.. أسرانا يا ملك الملوك.

ما حررتَ أرواحهم؛ لم يؤذها الأسر، وما ملأتَ أفئدتهم؛ لم يحزنها الفراغ، وما وصلتَ قلوبهم؛ لم يوجعها البعاد، وما نفعتْهم رأفتك؛ لم يضرهم شيءٌ، وما وسعتْهم رحمتك؛ فهم في عافيةٍ، وما كنت لهم؛ لم يعبئوا من عليهم.

سَلْوانا فيكم -حيث لا نراكم ولا نسمعكم- أنكم حيث يرى الله ويسمع.

استودعناكم رؤوفًا لطيفًا؛ هو على إبهاجكم -أيامَه هذه- أقدر مقتدرٍ قديرٍ.

أما أهلوكم يا سادة؛ فبقيَّتُ الله فيهم أجمل وأجزل، ومحلُّهم الجوانح والجوارح.

الله أكبر الله أكبر؛ كلَّ

الله أكبر الله أكبر؛ كلَّ أسيرٍ حتى يُحرر.

أسرانا يا مولانا.. أسرانا يا سيدنا.. أسرانا يارب.

ما حررتَ أرواحهم؛ لم يؤذها الأسر، وما ملأتَ أفئدتهم؛ لم يحزنها الفراغ، وما وصلتَ قلوبهم؛ لم يوجعها البعاد، وما نفعتهم برأفتك؛ لم يضرهم شيءٌ، وما وسعتهم برحمتك؛ فهم في سعةٍ وعافيةٍ، وما كنت لهم؛ لم يعبئوا من عليهم.

أسرانا يا مولانا. “ثُمَّ السَّبِيلَ

أسرانا يا مولانا.

“ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ”.

“وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ”.

“فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ”.

“فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى”.

“يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ”.

“وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى”.

“سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا”.

“إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ”.

“إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”.

“فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ”.

“وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا”.

“فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورًا”.

“وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي”.

بأسرار تيسيراتك فيها؛ يسِّر عسيرهم؛ كان ذلك عليك يسيرًا.

أسرانا يا مولانا. أفئدتنا أصبحت

أسرانا يا مولانا.

أفئدتنا أصبحت فارغاتٍ.

بردًا وسلامًا يا سادة، بردًا وسلامًا.

فجرُ فرجٍ عليكم، وصباح حريةٍ لكم؛ الله أكبر.

قادرٌ قديرٌ مقتدرٌ سيدنا؛ يُلطِّف هواءكم، ويُبرِّد ماءكم.

“لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى”.

أسرانا يا مولانا. السادةَ الأحرارَ

أسرانا يا مولانا.

السادةَ الأحرارَ الأسرى:

بينَ الجوانحِ في الأعماقِ سُكناكمْ.

عجِّل ربنا فرجهم -ثابتين سالمين- أجمعين.

وأطعم جوعانهم، وارو ظمآنهم، واستر عريانهم، وآنس وحشانهم، وأغث لهفانهم، وسكن ولهانهم، واهد حيرانهم، وأيقظ غفلانهم، وابعث وسنانهم.

واشف صدورنا بعذاب المشركين؛ يدَك فوق أيدينا وأيدي المؤمنين.