وهل يرجو العطب لأحبة الشام اليوم؛ إلا الذي في قلبه مرضٌ!
حسْب الملتمسين لهم العنت من بيننا؛ أن أشبَهوا كفرة العلمانيين.
مولاي؛ املأ قُصودهم وأقوالهم وتُروكهم وأفعالهم توفيقًا، وقِهم الفتن.
حقيقٌ بمن لم يشرفه الإله بما شرفهم به عملًا؛ أن يَشركهم فيه رجاءً.
أمَّا قلبي -بنعمة ربي- فمُتْرَعٌ حبًّا لهم وأملًا فيهم وحذرًا عليهم.
طول مكث الناس في ظلمات الاستضعاف؛ طَرَّف قومًا إلى استمراء سوادها، وقومًا إلى استعجال كمال أضدادها؛ فالأولون احْلَوْلَى لهم الهوان فهم يعادون كل ساعٍ لإعتاقهم منه، والآخرون ظِماءٌ إلى التمكين فهم يحسبون كل مُتَأَنٍّ فيه يصدهم عنه، وأُولو الإسلام والنُّهى بين الوَكْس والشَّطَط يسترشدون الله.